العمالة المنزلية جزء من حياتنا اليومية في السعودية, من تنظيف البيوت وطبخ الأكل والعناية بالأطفال وكبار السن.
لكن، تواجه هذه العمالة تحديات كثيرة، سواء قانونية أو إدارية أو اجتماعية.
في هذا المقال، هنتكلم عن أهم التحديات اللي تواجه العمالة المنزلية في السعودية، ونشوف الحلول اللي ممكن نستخدمها لتحسين ظروفهم.
التحديات القانونية والإدارية:
القوانين:
نظام العمل السعودي ينظم عمل العمالة المنزلية، مع أنظمة ولوائح أخرى مثل نظام العمل الخاص بالعمالة المنزلية ولائحة تنظيم استقدام العمالة المنزلية وعقد العمل الموحد للعمالة المنزلية.
تحدد هذه الأنظمة حقوق وواجبات صاحب العمل والعامل، مثل شروط العمل وساعات العمل والإجازات والأجر والإنتهاء.
لكن، في صعوبات في تطبيق بعض بنود هذه الأنظمة، مثل عدم وضوح بعض البنود وصعوبة إثبات بعض الانتهاكات وغياب الوعي القانوني لدى بعض أصحاب العمل والعمال.
التشريعات الحديثة:
في السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة السعودية خطوات لتحسين ظروف عمل العمالة المنزلية، مثل إصدار نظام العمل الخاص بالعمالة المنزلية في عام 2020 وإطلاق منصة “مساند” لتقديم الخدمات الإلكترونية للعمالة المنزلية وإنشاء “مركز حماية العمالة المنزلية” لتقديم الدعم والمساعدة للعمال.
تهدف هذه الخطوات إلى:
- ضمان حقوق العمالة المنزلية.
- حماية العمال من أي استغلال أو انتهاك.
- تحسين بيئة العمل للعمال.
التحديات المتبقية:
لا تزال هناك بعض التحديات، مثل عدم تطبيق بعض بنود الأنظمة واللوائح بشكل كامل وقلة الوعي القانوني لدى بعض أصحاب
العمل والعمال وصعوبة إثبات بعض الانتهاكات.
التكيف مع المجتمع والثقافة المحلية في المملكة العربية السعودية
تعد العمالة المنزلية من الشرائح الهامة في المجتمع السعودي، ولكنها تواجه تحديات كبيرة في التكيف مع الثقافة المحلية والعادات والتقاليد السعودية.
يشعر العمال المنزليون في بعض الأحيان بالوحدة والاكتئاب والقلق نتيجة عدم فهمهم الكافي للعادات والثقافة المحلية، مما يؤثر على أدائهم وجودتهم في العمل.
لذلك، يأتي دور أصحاب العمل في تقديم الدعم والمساعدة للعمالة للتكيف مع المجتمع والثقافة المحلية.
يمكن لأصحاب العمل تقديم الدعم من خلال توفير الفرص التعليمية والاجتماعية التالية:
تعليم اللغة العربية:
تعتبر اللغة العربية وسيلة مهمة للتواصل مع المجتمع المحلي.
لذا، يمكن لأصحاب العمل تقديم دورات تعليمية للعمالة لتعلم اللغة العربية وتحسين مهاراتها فيها.
تعريفهم بالعادات والتقاليد السعودية:
يساعد تعريف العمالة المنزلية بالعادات والتقاليد السعودية على فهم أفضل للمجتمع والتكيف معه.
يمكن تنظيم جلسات توعية ونقاش لشرح العادات والتقاليد السعودية الأساسية.
مساعدتهم على تكوين صداقات مع أشخاص من نفس ثقافتهم:
يساعد تكوين الصداقات مع أشخاص من نفس الثقافة في توفير بيئة داعمة ومحفزة للعمالة المنزلية.
يمكن تنظيم فعاليات اجتماعية تسهل عملية التواصل وتشجع على تكوين الصداقات.
توفير فرص للترفيه والأنشطة الاجتماعية:
تشجيع العمالة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية يساهم في تخفيف الضغط النفسي وزيادة الروح المعنوية.
يمكن تنظيم رحلات ترفيهية أو فعاليات ثقافية لتعزيز التفاعل والتواصل بين العمالة وبين بعضهم البعض ومع أفراد المجتمع.
من جانبهم، يمكن للعمالة المنزلية أيضًا تطبيق بعض الخطوات لتسهيل عملية التكيف والاندماج، ومنها:
تعلم اللغة العربية:
يمكن للعمالة المنزلية تحسين فهمها للثقافة المحلية وتسهيل التواصل من خلال تعلم اللغة العربية.
يمكنهم الاستفادة من دورات تعليمية أو تطبيقات تعلم اللغة لتحسين مهاراتهم في اللغة.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية:
يمكن للعمالة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية المحلية لتوسيع دائرة معارفهم وبناء علاقات جديدة مع أفراد المجتمع.
التعرف على العادات والتقاليد السعودية:
يساعد التعرف على العادات والتقاليد السعودية على تسهيل عملية التكيف والاندماج في المجتمع المحلي.
يمكن المنزلية الاستفادة من الفعاليات الثقافية والتواصل مع السعوديين لفهم الثقافة والتقاليد بشكل أفضل.
ضمان بيئة عمل آمنة
ضمان بيئة عمل آمنة وصحية يعتبر أمراً بالغ الأهمية لضمان سلامة العمالة وحمايتهم من المخاطر المحتملة. تواجه العمالة في المملكة العربية السعودية تحديات عدة في مجال السلامة والصحة المهنية، ومن بين هذه التحديات:
عدم الوعي الكافي بالسلامة والصحة المهنية:
يعاني بعض أصحاب العمل والعمال من نقص في الوعي بأهمية السلامة والصحة المهنية، مما قدمشاهدة المقالة يؤدي إلى تجاهل المخاطر والحوادث المحتملة.
نقص في توفر الأدوات والمعدات الآمنة:
قد يواجه العمال نقصاً في توفر الأدوات والمعدات اللازمة لتأدية أعمالهم بأمان، مما يعرضهم للخطر والإصابات.
نقص في التدريب على السلامة والصحة المهنية:
يعتبر التدريب على السلامة والصحة المهنية أساسياً لتمكين العمال من التعرف على المخاطر والتصرف بشكل آمن.
إلا أن العديد من العمال قد لا يتلقون التدريب الكافي في هذا الصدد.
نقص في بيئة العمل المناسبة:
يجب أن تتوفر بيئة عمل مناسبة تشمل الإضاءة الجيدة والتهوية السليمة لضمان راحة العمال وتقليل مخاطر الإصابة.
من أجل التغلب على هذه التحديات وضمان بيئة عمل آمنة وصحية، ينبغي على أصحاب العمل اتخاذ الإجراءات التالية:
توفير الأدوات والمعدات الآمنة:
يجب على أصحاب العمل توفير الأدوات والمعدات اللازمة لتأدية العمل بأمان، مثل الأدوات اليدوية ومعدات الوقاية الشخصية.
تدريب العمال على السلامة والصحة المهنية:
يجب توفير التدريب المناسب للعمال لتعريفهم بالمخاطر المحتملة وطرق التصرف الآمنة في مواجهتها.
توفير بيئة عمل مناسبة:
يجب على أصحاب العمل مراجعة بيئة العمل لضمان وجود الإضاءة الجيدة والتهوية السليمة وتوفير الشروط المناسبة لراحة العمال.
توفير الإسعافات الأولية:
يجب توفير معدات الإسعافات الأولية وتدريب العمال على استخدامها في حالات الطوارئ.
توفير الفحوصات الطبية الدورية:
يجب على العمال تلقي الفحوصات الطبية الدورية للتأكد من سلامتهم وتحديد أية مشاكل صحية محتملة.